قوله:"قلت": جملة من الفعل والفاعل، وقوله:"لبواب" يتعلق به، قوله:"لديه" في محل الرفع لأنه خبر مبتدأ مؤخر، وهو قوله:"دارها"، والجملة في محل الجر لأنها صفة لبواب، قوله:"تئذن": مقول القول، وهو بكسر التاء المثناة من فوق، قوله:"فإنِّي" الفاء للتعليل، والضمير المتصل به اسم إن، وقوله:"حمها": كلام إضافي خبرها، قوله:"وجارها": عطف على الخبر.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"تئذن" إذ أصله: لتأذن؛ فحذف اللام وأبقى عملها, وليس هذا بضرورة لتمكنه من أن يقول: إيذن، قال أبو حيان: وليس لقائل أن يقول: إن هذا من تسكين المتحرك على أن يكون مرفوعًا فسكن اضطرارًا؛ لأن الراجز لو قصد الرفع لتوصل إليه باستغنائه عن الفاء فكان يقول: تيذن إنِّي حمها. فافهم (٣).
(١) توضيح المقاصد (٤/ ٢٣٢). (٢) البيتان من بحر الرجز المشطور، وقد نسبا لمنظور بن مرثد الأسدي في بعض المراجع، والحم: كل من كان من قِبل الزوج مثل الأخ والأب، وفيه أربع لغات: حمء بالهمز، وحما، مثل: قفا، وحمو، مثل: أبو، وحم مثل أب، والجمع أسماء، وانظر الشاهد في المغني (٢٢٥)، والجنى الداني (١١٤)، والخزانة (٩/ ١٣)، واللسان: "حمأ ولوم وأذن"، والدرر (٥/ ٦٢)، وشرح شواهد المغني (٦٠٠)، والصحاح مادة: "حمء"، والأشموني (٤/ ٤). (٣) التذييل والتكميل، الجزء الخامس، باب عوامل الجزم (مخطوط).