الاستشهاد فيه:
في قوله: "لأنت" حيث دخلت فيه لام الابتداء وهو خبر كما قررناه آنفًا (١).
الشاهد الرابع والسبعون بعد المائة (٢) , (٣)
نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَأَنْتَ بِمَا … عِندَكَ راضٍ وَالرَّأيُ مُخْتلَفٌ
أقول: قائله هو قيس بن الخطيم- بالخاء المعجمة بن عدي بن سود الظفري الأوسي، شاعر جاهلي من فحول الشعراء، وقال ابن هشام اللخمي: قائله هو عمرو بن امرئ القيس الأَنْصَارِيّ، وكذا قاله ابن بري، وهو من قصيدة فائية هي قوله (٤):
١ - أبْلِغْ بَنِي جَحْجَبَى وَقَوْمَهُم … خَطْمَة أَنَّا وَرَاءَهُمْ أُنُفُ
٢ - وَأَنَّنَا دُونَ مَا يَسُومُهُمْ الأ … عْدَاءَ منْ ضَيمِ خُطَّة نُكُفُ (٥)
٣ - الحَافِظُو عَوْرَةِ العَشِيَرَةِ لا … يَأْتِيهِمُ مِنْ وَرَائنا وكفُ
٤ - يَا مَالُ وَالسَّيدُ المعُمَّمُ قَدْ … يَطْرَأُ في بَعْضِ رَأيِهِ السَّرفُ
٥ - نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا ..... … .................... إلخ
٦ - نَحْنُ المكِيثُونَ حَيثُ يَحْمِدُنَا … الْمكثُ وَنَحْنُ المَصَالِتُ الأُنُفُ
٧ - يَا مَالُ وَالحق إنْ قَنَعْتَ بهِ … فَالحقُّ فِيهِ لأَمْرِنَا نَصِفُ
٨ - خَالفْت فيِ الرَّأْيِ كُل ذِي فَخَر … والْبَغْي يَا مَالِ غَيرُ مَا تَصِفُ
٩ - إِن بُجَيرًا مَوْلَى لِقَوْمِكُم … وَالحَقّ نُوفيِ بِهِ وَنَعْتَرفُ
وهي من المنسرح والقافية متراكب.
(١) يشير إلى مواضع وجوب تأخير الخبر وأن منها: أن يكون خبرًا لمبتدأ قد دخلت عليه لام الابتداء نحو: لزيد قاسم.
ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٩٩).
(٢) ليس في ابن الناظم، وينظر شرح ابن عقيل (١/ ٢٤٤).
(٣) البيت من بحر المنسرح من قصيدة لقيس بن الخطم، والأبيات التي ذكرها العيني هنا في مكانين في الديوان (٤١ - ٨١) تحقيق: أَحْمد مطوب، والدكتور: إبراهيم السامرائي، وينظر طبقات فحول الشعراء (٢٢٨)، والديوان (٢٣٦)، تحقيق: ناصر الأسد، والكتاب لسيبويه (١/ ٧٥)، والبيت مذكور في ديوان حسان بن ثابت (٣٣٧)، وفي معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٦٣)، نسبه للمرار الأسدي، وفي تأويل مشكل القرآن (٢٢٢)، نسبه لعمرو بن امرئ القيس الأَنْصَارِيّ، وفي اللسان، مادة: "قعد" وشرح أبيات الإيضاح لابن بري (١٢٨).
(٤) انظر شرح أبيات الإيضاح لابن بري (١٢٨).
(٥) هذا البيت سقط في (ب).