وقوله:"وجدنا": جملة من الفعل والفاعل، وقوله:"من طب" مفعوله، و:"من" زائدة، والأصل: طبًّا، وقوله:"للهوى": يتعلق بمحذوف، والتقدير: طبًّا كائنًا للهوى أو حاصلًا.
قوله:"ولا عدمنا": جملة من الفعل والفاعل -أيضًا، عطف على الجملة الأولى، وقوله:"قهر" بالنصب مفعوله وهو مصدر مضاف إلى قوله: "صبّ"، وقوله:"وجد" بالرفع فاعله اعترض به بين المضاف والمضاف إليه.
وفيه الاستشهاد:
لأن التقدير: ولا عدمنا قهر صبّ وجد، ويحتمل أن يكون وَجْد مفعولًا، ولا يكون الفصل حينئذ بفاعل المضاف (٢).
أقول: أنشده ابن الأنباري، ولم يعزه إلى قائله (٥)، وهو من الطويل.
لا الغيث ": المطر، و "السهل": نقيض الجبل، قال: مكان سهل وأرض سهلة، و " الحزن" بفتح الحاء وسكون الزاي وهو ما غلظ من الأرض وصلب وفيه حزونة.
قوله: "فنيطت" أي: تعلقت، من ناط قلبي به، أي: تعلق، و "العرى" بضم العين، جمع عروة، و "الآمال": جمع أمل وهو الرجاء، و "الضرع" لكل ذات خف أو ظلف.
(١) البيت من بحر الوافر، وهو لفروة بن مسيك، يدور في كتب النحويين شاهد لإهمال ما الحجازية لاقترانها بإن الزائدة، وهو في المقتضب (١/ ٥١)، والأصول (١/ ٧٧)، وابن يعيش (٥/ ١٢٠)، والهمع (١/ ١٢٣). (٢) هو من الفصل المختص بالضرورة، ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٢/ ٢٧٩)، وشرح التسهيل لابن مالك (٣/ ٢٧٤). (٣) شرح ابن عقيل (٣/ ٧٩) "صبيح". (٤) البيت من بحر الطويل، لقائل مجهول، وهو في شواهد التوضيح (٤٠)، والهمع (١/ ١٢٣)، وشرح الأشموني (٢/ ٢٧٤)، والمعجم المفصل في شواهد النحو الشعرية (٥٥١). (٥) ليس في كتاب الإنصاف لابن الأنباري، ولا أسرار العربية، ولا البلغة.