قوله:"كأن" للتشبيه، و "برذون": اسمه، وقوله:"أبا عصام": منادى حذف منه حرف النداء، تقديره: يا أبا عصام، وقد اعترض به بين المضاف وهو برذون، وبين المضاف إليه وهو زيد، و "حمار" بالرفع لأنه خبر كأن، قوله:"دق باللجام": جملة في محل الرفع لأنها صفة لحمار.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"أبا عصام" فإنه منادى منصوب، فصل به بين المضاف والمضاف إليه كما ذكرنا؛ إذ التقدير: كأن برذون زيد يا أبا عصام حمار دق باللجام (٣).
فَرِشْنِي بِخَيْرٍ لا أَكُونَنْ وَمِدْحَتِي … ........................
وهو من الطويل.
قوله:"فرشني": أمر من راش يريش، يقال: رشت فلانًا: أصلحت حاله، والمعنى: أصلح [لي](٦) حالي بخير وهو على التشبيه من قولهم: رشت السهم إذا لزقت عليه الريش، قال الشاعر (٧):
(١) الصحاح مادة: "برزن". (٢) لعله الحمار الكداش، أي: العضاض. (٣) ينظر شرح عمدة الحافظ (٤٩٥). (٤) توضيح المقاصد (٢/ ٢٨٦)، وأوضح المسالك (٢/ ٢٢٩). (٥) البيت من بحر الطويل، وهو لقائل مجهول، يأمل خير من ممدوحه، ووجوه ألا يخيب ظنه فيه، وانظره في شرح التصريح (٢/ ٥٨)، واللسان: "عسل"، وهمع الهوامع للسيوطي (٢/ ٥٢)، والدرر (٥/ ٤٣). (٦) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٧) البيت من بحر الطويل، لعمير بن حيان، وهو في لسان العرب: "نشر" وأساس البلاغة: "ريش".