على تقدير أن تكون (ما) مفعولًا لقوله: يحاول، وتكون (١)"ذا" زائدة، ويكون:"أنحب" بدلًا من قوله: "ماذا" فحينئذ ينتصب؛ لأنه بدل من المنصوب، قوله:"فيقضى" جملة في محل الرفع على أنها صفة لقوله: "أنحب". ويجوز أن تكون في محل النصب على تقدير انتصاب النحب، ويقال في ألف يقضي: فتحة مقدرة لأنه جواب الاستفهام، قوله:"أم ضلال" عطف على قوله: "أنحب"، قوله:"وباطل" عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ماذا يحاول"؛ فإن "ذا" فيه بمعنى الذي، والجملة بعدها صلتها؛ وذلك لأنها تقدمها استفهام بما، وهذا بالاتفاق (٢).
قوله:"الظاعنينا" بالظاء المعجمة، أي: الراحلين، من ظعن يظعَن ظعنًا بالسكون وظعَنًا بالتحريك إذا سار، ومنه: الظعينة، وهي الراحلة التي ترحل ويُسَارُ عليها، ومن ذلك قيل للمرأة: ظعينة؛ لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن، أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت.
الإعراب:
قوله:"ألا": كلمة تنبيه، و "إنّ": حرف من الحروف المشبهة بالفعل، و"قلبي": كلام إضافي اسمه، و"حزين" خبره، و "لدى الظاعنينا": كلام إضافي يتعلق بحزين، والألف فيه
= وتفصيل، (١/ ١٩٧)، والتفصيل هو همزة يطلب بها وبأم التعيين كقولك: أخيرًا أم شرًّا. ينظر السابق (١/ ١٩٨)، والمغني (١/ ٤١). (١) في (ب): ويكون. (٢) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٩٧)، والمغني: شاهد رقم (٤٩٧)، والكتاب (٢/ ٤١٧) قال: "أما إجراؤهم "ذا" بمنزلة الذي فهو كقولك: ما رأيت؟ فيقول: متاع حسن، وقال الشاعر لبيد بن ربيعة: (: البيت) "واستشهد به الرضي على أن (ما) مبتدأ، و (ذا) زائدة، وجملة "يحاول" خبر المبتدأ، والرابط محذوف تقديره: يحاوله. (٣) غير موجود في ابن الناظم، ط. دار السرور، وانظره في أوضح المسالك لابن هشام (١/ ١١٥). (٤) البيت من بحر الوافر، وقد نسب في النسخة (أ) لأمية بن أبي الصلت، ونسبه ابن مالك إلى أمية بن أبي عائذ الهذلي. ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ١٩٩)، والتصريح (١/ ١٣٩).