وقد فسرنا الأبيات المذكورة غير مرة، قوله:"آيات" أراد بها علامات الدار التي تعرف بها، قوله:"لستة أعوام" أي: بعد ستة أعوام؛ كما في: كتبت لستة خلت من الشهر، أي: بعد ستة.
الإعراب:
قوله:"توهمت": جملة من الفعل والفاعل، وقوله:"آيات" مفعول، قوله:"لها" أي: لفرتني، والجار والمجرور في محل النصب على أنه صفة لآيات، والتقدير: آيات كائنة لها.
قوله:"فعرفتها": عطف على قوله: "توهمت"، وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو الضمير المنصوب الذي يرجع إلى الآيات، قوله:"لستة أعوام" يتعلق بقوله: "فعرفتها"، قوله:"وذا العام سابع": جملة من المبتدأ والخبر.
(١) ينظر الكتاب (١/ ٢٠٨)، وفيه يقول: "وقد جاء في الشعر بعض هذا منونًا؛ قال الربيع بن ضبيع الفزاري (البيت) .. ". وينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٩٥)، وابن يعيش (٦/ ٢٣)، وفيه يقول: "فالشاهد فيه إثبات النون في مائتين ضرورة، ونصب ما بعدها على التمييز وهو عام شبهه بعشرين وثلاثين، وكان الوجه حذفها وخفض ما بعدها". (٢) أوضح المسالك (٤/ ٢٤٩). (٣) البيت من بحر الطويل، من قصيدة للنابغة الذيباني، يمدح فيها النعمان ويعتذر إليه، انظرها في الخزانة (٢/ ٤٥٣)، وانظر بيت الشاهد في الكتاب (٢/ ٨٦)، وشرح أبيات سيبويه (٢/ ٤٤٧)، والمقتضب (٤/ ٣٢٢)، والمقرب (١/ ١٤٧)، واللسان: "عشر"، والتصريح (٢/ ٢٧٦). (٤) الديوان بشرح عباس عبد الساتر (٥٢)، و (٣٠) بتحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف.