قوله:"أسيلات أبدان": جمع أسيلة، وهي الطويلة، وكل مسترسل أسيل؛ ومنه سمي الرماح أسيلًا، ورجل أسيل الخد إذا كان لين الخد طويله، وقد أسل بالضم أسالة.
و"الدقاق" بكسر الدال جمع دقيق، و "الخصور": جمع خمس، قوله:"وثيرات": جمع وثيرة -بفتح الواو وكسر الثاء المثلثة، والوثير: الفراش الوطيء، وأراد بها ها هنا وطيآت الأرداف والأعجاز.
الإعراب:
قوله:"أسيلات أبدان": كلام إضافي خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هن أسيلات أبدان، قوله:"دقاق": جمع اسم فاعل عَمِل عَمَل فعله؛ حيث رفع خصورها وهو -أيضًا- خبر بعد خبر.
قوله:"وثيرات ما التفت": كلام إضافي خبر بعد خبر [وما موصولة، و "التفت": فعل ماض، و "المآزر": فاعله، والجملة] (١) صلة للموصول، والضمير في "عليها" يرجع إلى "ما" باعتبار معناها.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"وثيرات ما التفت" فإن وثيرات صفة مشبهة أضيفت إلى الموصول، وقد علم أن الصفة المشبهة المضافة على أنواع: منها المضاف إلى الموصول كما في البيت المذكور (٢).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) ينظر شرح الأشموني بحاشية الصبان (٣/ ٦). (٣) توضيح المقاصد (٣/ ٥١). (٤) البيت من بحر الطَّويل، وهو في المدح، لشاعر مجهول، وانظره في شرح الأشموني (٦/ ٣)، وشرح التصريح (٢/ ٨٦).