هل غادرَ الشُّعَراءُ من متردّمِ … أمْ هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ؟
قوله:"قيل الفوارس" بكسر القاف؛ بمعنى القول، ويروى -أيضًا- قول الفوارس وهو الأصح.
الإعراب:
قوله:"ولقد شفا" اللام للتأكيد، و "قد" للتحقيق، و "شفا": فعل ماض، و "نفسي": كلام إضافي مفعوله، قوله:"وأبرأ": عطف على قوله شفا، و "سقمها": كلام إضافي مفعوله.
وقوله:"قيل الفوارس": كلام إضافي، وقد تنازع فيه الفعلان شفا وأبرأ، فأعمل الثاني وأضمر في الأول، قوله:"ويك" أصله: ويلك، قوله:"عنتر": منادى مرخم، أصله: يا عنترة، فحذف منه حرف النداء ورخم، وقوله:"أقدم": أمر من قدم يقدم.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ويك" حيث دخلت على وي كاف الخطاب، استدل به الكسائي على أن ويك محذوفة من: ويلك، والكاف عنده مجرورة بالإضافة، ويريد الشاعر به ويلك، وقال غيره:"وي" كلمة تعجب، والكاف اللاحقة به للمخطاب، والمعنى: أتعجب (٢).
= وابن يعيش (٤/ ٧٧)، والجنى الداني (٣٥٣)، والخزانة (٦/ ٤٠٦)، والمغني (٣٦٩)، وشرح شواهد المغني (٤٨١). (١) الديوان (١٤٧)، بشرح مجيد طراد، و (١٤٢، ١٥٤)، بشرح: عبد المنعم عبد الرؤوف شلبي، ط. دار الكتب العلمية، أولى (١٩٨٠ م). (٢) قول الكسائي هذا مذهب ذكره ابن يعيش في قوله: "ذهب الكسائي إلى أن الأصل: ويلك، فحذفت اللام تخفيفًا وهو بعيد وليس عليه دليل" ابن يعيش (٤/ ٧٨) وينظر اسم الفعل في كلام العرب والقرآن الكريم (٣٨٩)، والصبان على شرح الأشموني (٣/ ١٩٩)، وينظر ابن يعيش (٤/ ٧٧) في موضع الكاف. (٣) توضيح المقاصد (٤/ ٨٢). (٤) البيت من بحر الوافر من قصيدة يهجو بها جرير الفرزدق والبعيث يقول: فقد أمسى البعيث سخين عين … وما أمسى الفرزدق قر عينَا =