وقد روي هذا الشعر مرفوع القافية كما أورده الشراح (٣)، ووقع في الحماسة منصوب القافية: ملاك الشيمة الأدبا، والسوأة اللقبا (٤).
وهما من البسيط.
قوله:"ملاك الشيمة" بكسر الميم وفتحها، قال الجوهري: ملاك الأمر وملاكه: ما يقوم به (٥)، والشيمة -بكسر الشين المعجمة: الخلق.
الإعراب:
قوله:"كذاك": إشارة إلى ما ذكر من قوله: "أُكْنِيهِ حينَ أُنَادِيهِ" في البيت الذي قبله، والكاف للتشبيه، أي: كمثل الأدب المذكور أدبت، وهو على صيغة المجهول، والضمير فيه مفعول ناب عن الفاعل.
قوله:"حتى": للغاية بمعنى إلى، والمعنى: إلى أن صار من خلقي، وكلمة من تتعلق بصار، قوله:"أني" بفتح الهمزة فاعل صار، والضمير المتصل اسم أن، وقوله:"رأيت": خبره، قوله:"ملاك الشيمة": كلام إضافي مرفوع بالابتداء، وخبره قوله:"الأدب"، والجملة مفعول لقوله "رأيت"، ويروى:"أني وجدت" موضع "رأيت".
= أبطل العمل في اللفظ، ولكنه في المحل عامل ولهذا جاء قوله: "ولا موجعات القلب" بالنصب على العطف على المحل. (١) ابن الناظم (٧٧)، وتوضيح المقاصد (١/ ٣٨٢)، وأوضح المسالك (٢/ ٦٥)، وشرح ابن عقيل (٢/ ٤٩). (٢) البيت من بحر البسيط مجهول القائل، ينظر الخزانة (٩/ ١٣٩)، والدرر (٢/ ٢٥٧)، والأشباه والنظائر (٣/ ١٣٣)، وتخليص الشواهد (٤٤٩)، وشرح التصريح (١/ ٢٥٨)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١١٤٦)، وشرح عمدة الحافظ (٢٤٩)، والمقرب (١/ ١١٧). (٣) ينظر المراجع النحوية التي سبق ثبتها وورد فيها الشاهد. (٤) ينظر شرح الحماسة للتبريزي (٣/ ٨٧) وروايته في الكتاب هكذا: كذاك أدبت حتى صار من خلقي … أني وجدت ملاك الشيمة الأدبا (٥) الصحاح مادة: "ملك".