قوله:"فاعْقِلَا قَلُوصَيكُمَا" أي: شداهما، والقلوص: الشابة من النوق؛ كالفتى من الرجال، قوله:"حتى تولت" أي: أعرضت وأدبرت، قوله:"حمى" الحمى: خلاف المباح، وفي الحديث:"لا حمى إلا لله ورسوله"، قوله:"تلاعًا": جمع تلعة وهي مسيل ماء ارتفع من الأرض إلى بطن الوادي، قوله:"بصرم" أي: بقطع، قوله:"العتبي" بضم العين؛ مصدر بمعنى الإعتاب، قوله:"منادح": جمع مندوحة وهي الأرض الواسعة، وكذلك الأنداح جمع ندح، قوله:"العيس" بكسر العين؛ جمع عيساء وهي إبل [بيض](١) في بياضها ظلمة خفيفة، قوله:"كلت": من الكلال وهو العجز في المشي، قوله:"الحاجبية طلحت" الحاجبية بالحاء المهملة ثم بعد الألف جيم مكسورة وباء موحدة وياء آخر الحروف مشددة، وهي رمل طويل (٢)، ومعنى طلحت: أهزلت، يقال: ناقة طليح أسفار إذا جهدها السير وقد طَلِحَتْ بكسر اللام، والطليح: المهزول من القردان، قوله:"غمرة" أي: شدة، قوله:"تهيامي" من التهيام -بفتح التاء المثناة من فوق مصدر للمبالغة في الهيام، والهُيام كالجنون من العشق، قوله:"صفوحًا" أي: معرضة؛ كذا قاله ابن دريد (٣).
الإعراب:
قوله:"وما كنت": عطف على ما قبله، وما نافية، واسم كان الضمير المتصل به، والجملة أعني قوله:"أدري": خبره، وقوله:"قبل عزة": نصب على الظرف، وقوله:"ما الهوى": مفعول أدري، قوله:"ولا موجعات القلب" بالنصب: عطف على قوله: "ما الهوى"، قوله:"حتى" للغاية بمعنى: إلى؛ أي: إلى [أن تولت](٤).
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ولا موجعات القلب" حيث عطف بنصب التاء على محل مفعول أدري، وأدري بمعنى أعلم يقتضي مفعولين، وما الاستفهامية في قوله:"ما الهوى" علق أدري عن العمل لفظًا لا محلًّا؛ لأن التعليق هو: إبطال العمل لفظًا لا محلًّا لمجيء ما له صدر الكلام بعده، وهو كثير، منه: حرف الاستفهام، والعامل المعلق له عمل في المحل، ويعطف عليه بالنصب عطفًا على المحل؛ كما في قوله:"ولا موجعات القلب" فافهم (٥).
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) قال صاحب الخزانة (٥/ ٢٢١): "كثيرًا ما يطلق على عزة صاحبة كثير الحاجبية نسبة إلى جدها الأعلى، ومن الغرائب تفسير العيني للحاجبية بالرمل الطويل، وهو غفلة عن نسبها". (٣) جمهرة اللغة لابن دريد مادة: "ح ص ل". (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٥) ينظر التعليق على الشاهد رقم (٣٤٩)، وهنا جاءت الجملة المعطوفة على الجملة المعلقة منصوبة؛ لأن التعليق =