[قوله:"] (١) فجئت": الفاء عطف على ما قبله، و "جئت": جملة من الفعل والفاعل، قوله:"وقد نضت": جملة وقعت حالًا، أي: والحال أنها قد ألقت لأجل النوم ثيابها، قوله:"لنوم"(٢) اللام للتعليل، "وثيابها" كلام إضافي نصب على أنه مفعول لقوله: "نضت"، قوله:"لدى الستر" كلام إضافي نصب على الظرف, قوله:"إلا": استثناء من قوله: "وقد نفحت لنوم ثيابها" [وقوله: "لبسة المتفضل": كلام إضافي منصوب على الاستثناء.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"لنوم" حيث أبرزت فيه لام التعليل؛ وذلك لأن النوم لم يقارن نضوها ثيابها] (٣)، وقد علم أن من جملة شروط انتصاب المفعول له باللام المقدرة: أن يكون المفعول له والعامل فيه في زمان واحد؛ لأن العلة حقها المقارنة، فإن كانا في زمانين لم يجز النصب وتعين الجر بإظهار اللام، والله تعالى أعلم (٤).
٣ - ويا هَجْرَ لَيلَى قد بَلَغتَ بِيَ المدا … وزِدتَ عَلَى ما لَيسَ يَبلُغُهُ الهَجْرُ
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) في (أ): لدى. (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١٩٦). (٥) أوضح المسالك ومعه مصباح السالك (٢/ ٢٠٠). (٦) البيت من قصيدة طويلة لأبي صخر الهذلي في الغزل الرقيق الجميل، وهو في شرح أشعار الهذليين (٢/ ٩٥٧)، وانظر بيت الشاهد في المقرب (١/ ١٦٢)، وشرح المقرب (٢/ ٥٦٠، ٧٢٥)، والإنصاف (٢٥٣)، والخزانة (٣/ ٢٥٤)، والدرر (٣/ ٧٩)، وشرح التصريح (١/ ٣٣٦)، وابن يعيش (٢/ ٧٦)، والأشموني (٢/ ١٢٤). (٧) هو عبد الله بن سلمة من شعراء الدولة الأموية، كان متعصبًا لبني مروان مادحًا إياهم، الخزانة (٣/ ٢٦١). (٨) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٩) ينظر القصيدة كلها في الأغاني (٥/ ١٦٩)، والخزانة (٣/ ٢٥٤)، وديوان الهذليين (٢/ ٩٥٧).