قوله:"كبد" أي: وسط، ومنه كبد القوس وهو مقبضها، وقوله:"ملساء": تأنيث أملس وهو اللين؛ من الملاسة وهي ضد الخشونة، قوله:"أسرة" أراد بها المخطوط التي تكون على البطن كما تكون في الكف والجبهة، واحدها: سرر بكسر السين وفتح الراء، وأراد بها: العكن، وقال الجوهري (٥): السَّرَرُ: واحد أسرار الكفّ والجبهة، وهي خطُوطُها، وجمع الجمع أسارير، وفي الحديث (٦): "تبرق أسارير وجهه"، وكذلك السِّرَارُ لغة في السَّرَرِ، وجمعه: أسرّة؛ مثل: خمار وأخمرة (٧) قوله: "وكشحان": تثنية كشح وهو ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف، وقال الأعلم: الكشحان: ما انضمت عليه الأضلاع من الجنبين، ويقال: هما الخصران (٨)، قوله:"لم ينقض طواءهما" أراد أنها خميصة البطن ليست بمفاضة؛ من قولهم: رجل طاوٍ وطيان إذا كان ضامر البطن، ورجل حبلان إذا كان عظيم البطن، وامرأة حَبلَى وحَبْلانة، وأصل الحبل الامتلاء، ومنه قيل للحامل: حُبلَى.
(١) توضيح المقاصد (٥/ ١٨). (٢) البيت من بحر الطويل من قصيدة لطرفة بن العبد في الغزل، ومنها هذا البيت: ١٠ - فَقُلْ لِخَيَالِ الْحَنْظَلِيَّةِ يَنْقَلِبْ … إلَيْهَا فإِنِّي وَاصِلٌ حَبْلَ مَنْ وَصَلْ وقد سردها الشارح كلها في الشاهد رفم (٨٠) من هذا الكتاب، وانظرها في ديوان طرفة (٧٤) دار صادر، و (٦١) بشرح مهدي ناصر، وأشعار الستة الجاهليين للأعلم (٢/ ٨٣)، وانظر الشاهد في اللسان: "طوى". (٣) ينظر الديوان (٦١) بشرح مهدي محمد ناصر. (٤) ينظر الشاهد رقم (٨٠) من هذا البحث. (٥) الصحاح مادة: "سرر". (٦) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٣٥٩)، وقال ابن الأثير: "الأسارير: الخطوط التي تجمع في الجبهة وتتكسر، واحدها سرو، وجمعها أسارير". (٧) هذا آخر كلام الجوهري في الصحاح مادة: "سرر". (٨) لم نجد هذا التفسير في شرح الأعلم للقصيدة (أشعار الشعراء الستة الجاهليين).