٢ - قوله:"ذريني" أي: دعيني واتركيني, قوله:"وشيمتي" الشيمة -بكسر الشين المعجمة- الخلق والطبيعة، و"الأخيل": طائر فيه خيلان، ويقال: الأخيل: الشقراق، والعرب تتشاءم به، ويقال: هو أشأم من أخيل (٤)، ويجمع على أخايل، وقال أبو حاتم: الأخيل: الصرد، ويقال له: الأخطب والسميط، وهو طائر أبقع ضخم الرأس والمنقار، له برثن وهو نحو القارية، ويسمى مجوفًا لبياض جوفه وبُقَعُهُ نصفان، ويقال له: أخطب لخضرة ظهره، وأخيل لاختلاف لونه، ولا يكاد يُرَى إلا في شعبة أو شجرة، ولا يقدر عليه بشيء [وصيده العصافير وصغار الطير، وربما تشوئم به، قال أبو عبيد: القارية: هذا الطائر القصير الرجل، الطويل المنقار، الأخضر الظهر، تحبه الأعراب وتتيمن به، ويشبهون الرجل السخي به، وهي مخففة، والجمع القواري، والعامة تقول قاريَّة بالتشديد](٥).
(١) ابن الناظم (٢٤٨)، وأوضح المسالك (٤/ ١١٨). (٢) البيت من بحر الطويل من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت زادت على الأربعين بيتًا، وكلها في الفخر، وقد ختمها بقوله: نجير فلا نخشى البوادر جارنا … ولا في الغنى في دورنا فتحولا وانظر بيت الشاهد في التصريح (٢/ ٢١٤)، وشرح الأشموني (٣/ ٢٣٧)، واللسان: خيل، والممنوع من الصرف (٩٧). (٣) انظر ديوان حسان بن ثابت الأنصاري (٢٧١)، ط. دار المعارف، تحقيق: د. سيد حنفي حسنين، والديوان (٤٠١، ٤٠٢) بشرح البرقوقي، ط. دار الكتاب العربي. (٤) مثل من الأمثال العربية ينظر معجم الأمثال للميداني (١/ ٣٨٣)، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، مكتبة السنة المحمدية (١٩٥٥ م) وروايته: أشأم من الأخيل. وهو شاهد على أن أخيل ممنوع من الصرف وجر بالفتحة لأنه ضمن معنى الوصفية. ينظر التصريح (٢/ ٢١٤). (٥) ما بين المعقوفين سقط في النسخ.