وهو من الكامل المربع وفيه الإضمار والترفيل، فإن قوله:"غير السحائب"، "مستفعلانن".
قوله:"نتج الربيع" على صيغة المجهول، يقال: نتجت الناقة وتنتج على صيغة المجهول [تنتج](٣) نتاجًا وأنتجها أهلها، وأراد بالربيع الكلأ، ويجمع على أربعة، وربيع الجداول على أربعاء، والربيع- أيضًا: المطر في الربيع، و "المحاسن": جمع حسن على غير قياس، قوله:"ألقحنها": من ألقح الفعل الناقة، والريحُ السحابَ، ومنه (٤): ﴿الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ [الحجر: ٢٢]، قوله:"غير السحائب" بضم الغين المعجمة؛ جمع غراء مؤنث أغر وهو الأبيض، والسحائب: جمع سحابة، قال الجوهري: السحابة: الغيم، والجمع: سحاب وسُحُب وسحائب (٥).
الإعراب:
قوله:"نتج الربيع": جملة من الفعل وهو نتج على صيغة المجهول؛ كما ذكرنا، والفاعل هو الربيع النائب عن المفعول، قوله:"محاسنًا": مفعوله، قوله:"ألقحنها": جملة من الفعل والمفعول، وهو الضمير، وقوله:"غر السحائب": كلام إضافي فاعلها، والجملة في محل النصب لأنها صفة لقوله:"محاسنًا".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"ألقحنها" حيث جمع الفعل، وهو مسند إلى الفاعل الظاهر، وهو قوله:"غر السحائب" والقياس: ألقحها غير السحائب (٦).
(١) أوضح المسالك (٢/ ١٠٢). (٢) البيت من بحر الكامل المجزوء، وضربه مرفل، لقائل مجهول، وانظره في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ١١٧)، وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ١٦٠)، وشرح التصريح (١/ ٢٧٦). (٣) ما بين المعقوفين سقط في: (ب). (٤) وتمامها ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾. (٥) الصحاح مادة: "سحب". (٦) ينظر الشاهد رقم (٣٨١).