و"نهر" بفتح النون وكسر الهاء؛ أي: صاحب نهار، أي: عامل بالنهار.
قوله:"لا أدلج": من أدلج القوم إذا ساروا من أول الليل، والاسم: الدَّلَج بالتحريك، والدُّلجة، والدَّلجة مثل: بُرْهة من الدهر، وبَرهة، فإن ساروا من آخر الليل يقال: ادّلجوا بتشديد الدال، قوله:"أبتكر": من الابتكار وهو الأخذ بأول الأشياء.
الإعراب:
قوله:"بليليٍّ": خبر ليس، واسمه الضمير المتصل به، و "لكني نهر": جملة معطوفة على الجملة الأولى، قوله:"لا أدلج الليل": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وهي في الحقيقة
(١) قال ابن الحاجب: "وكثر مجيء: فعّال في الحِرَف كبتَّات، وعوَّاج، وثوَّاب، وجمَّال". الشافية بشرح الرضي (٢/ ٨٤). (٢) ابن الناظم (٨٠٥)، وتوضيح المقاصد (٥/ ١٥٤)، وأوضح المسالك ومعه مصباح السالك (٤/ ٣٤٢)، وشرح ابن عقيل (٤/ ١٦٨). (٣) البيت من بحر الرجز المشطور، وهو دون نسبة في الكتاب (٣/ ٣٨٤)، والمقرب (٢/ ٥٥)، والتصريح (٢/ ٣٣٧). (٤) الصحاح مادة: "نهر"، وروايته: متى أرى الصبحَ فلا أنتظرْ … ................................ (٥) الصحاح مادة: (نهر)، وفي اللسان مادة: "نهر"، ورجل نهر: صاحب نهار على النسب؛ كما قالوا: عمِل، وطعِم، وسَتِةَ، قال: (لست بليلي ولكني نهر) قال سيبويه: "قوله: بليلي يدل على أن نهِرًا على النسب حتى كأنه قال: نهاري، ورجل نهر، أي؛ صاحب نهار يغير فيه، قال الأزهري: وسمعت العرب تنشد: إن تك ليليًّا فإني نَهِر … متى أرى الصبح فلا أنتظر قال: ومعنى نهر، أي: صاحب نهار لست بصاحب ليل، وهذا الرجز أورده الجوهري: إن كنت ليليًّا فإني نهر، "قال ابن بري: البيت مغير، قال: وصوابه على ما أنشده سيبويه: لست بليلي ولكني نهر … لا أدلج الليل ولكن أبتكر".