وليس بذي رمحٍ ........... … ...................... إلخ
أراد بقوله:"وليس بذي رمح" ليس بفارس، وقوله:"وليس بذي سيف" أي: بصاحب سيف؛ يعني: ليس بنافع لا فارسًا ولا راجلًا، قوله:"وليس بنبال" أي: ليس برامي النبل.
قال الرياشي: النبال هاهنا ليس بجيد؛ لأن النبال هو الذي يعمل النبل أو يبيعها، والذي رمي بها هو النابل (٢)، وقال أبو حاتم: قد يجيء مثل هذا؛ كقولهم: سياف؛ أي: يضرب بالسيف، وزراق، أي: يزرق بالمزراق (٣).
الإعراب:
قوله (٤): "وليس" الضمير المستتر فيه اسمه، وقوله:"بذي رمح" خبره، والباء فيه زائدة، قوله:"فيطعنني" بالنصب لأنه جواب النفي، وهو جملة من الفعل والفاعل والمفعول.
قوله:"به": جار ومجرور في محل النصب على المفعولية، والباء فيه للاستعانة، قوله:"وليس بذي سيف": عطف على قوله: "وليس بذي رمح"، وإعرابه كإعرابه، وكذلك قوله:"وليس بنبال".
الاستشهاد فيه:
في قوله:"وليس بنبال" فإنه على وزن فعَّال بالتشديد، بمعنى: صاحب نبل، فاستغنى بهذا الوزن عن ياء النسب، وبهذا يجاب عن قوله تعالى: ﴿وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [فصلت: ٤٦]، فإن ظلام هاهنا بمعنى: ذي ظلم، وليست الصيغة للمبالغة هاهنا؛ إذ لا يلزم من نفي الظلام نفي
= وشرح المفصل (٦/ ١٤)، وشرح الأشموني (٤/ ٢٠٠). (١) ينظر الشاهد رقم (٣٤). (٢) قال الرماني: "فهذا بين في أنه يريد معنى: نابل؛ إلا أنه وضع نبّالًا موضع نابل -وما تقدم من الكلام يقتضيه- كأنه قال: ليس بذي سيف، وليس بذي نبل". شرح كتاب سيبويه (١/ ٢٦١)، تحقيق: الدميري (صرف)، وينظر النسب في العربية (١٤٣)، د. أمين سالم. (٣) ينظر شرح الشافية (٢/ ٨٤) وما بعدها. (٤) سقط في (ب).