فلذلك قيل: إن قوله: "جدبَّا" ضرورة، وأما قوله:"القصبَّا" فالقياس فيه أن يقال: القصب؛ لكنه اضطر فحرك في الوصل ما كان ساكنًا، وترك التضعيف على حاله في الوقف تشبيهًا للوصل بالوقف في حكم التضعيف. فافهم.
الشاهد السادس والعشرون بعد المائتين والألف (١)، (٢)
قوله:"الأطباء": جمع طبيب، و "الأساةُ" بضم الهمزة؛ جمع: آسٍ، وهو الجراح، قال الجوهري: الآسي: الطبيب، والجمع: أساة مثل: رام ورماة (٥).
الإعراب:
قوله:"فلو أن" الفاء للعطف إن تقدمه شيء، ولو للشرط، و "أن" في محل الرفع على
(١) توضيح المقاصد (٥/ ١٧٣). (٢) البيت مع تمامه من بحر الوافر، ومع قدمه وكثرة الاستشهاد به لكنه غير منسوب لأحد، وانظره في مجالس ثعلب (١٠٩)، ومعاني القرآن للفراء (١/ ٨٩)، والإنصاف (٣٨٥)، وابن يعيش (٧/ ٥)، وأسرار العربية (٣١٧)، وخزانة الأدب (٥/ ٢٢٩). (٣) ضرائر الشعر لابن عصفور (١١٩ - ١٢٧). (٤) انظر معاني القرآن للفراء (١/ ٨٩)، وتفسير الكشاف للزمخشري: عند قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [المؤمنون: ١]. (٥) الصحاح للجوهري مادة: "أسا".