١ - قوله:"جدبّا" بتشديد الباء، وهو نقيض الخصب، وقوله:"أخصبا" بتشديد الباء؛ ماضٍ من الخصب.
٢ - و "الدّبّا" بفتح [الدال](١) والباء الموحدة، وهي صغار الجراد، وأراد بـ "المتون": ظهور الأرض، قوله:"دبّا": من الدبيب، والألف فيه للإطلاق، قوله:"بمور" بضم الميم وسكون الواو وفي آخره راء، وهو الريح والغبار.
٣ - قوله:"سبسبَّا" بسينين مهملتين بين بائين موحدتين، وهو القفر الذي لا شيء فيه، قوله:"اسلحبَّا": من اسلحباب النار، وهو انتشارها في القصب، أو الحلفاء، أو التبن.
٥ - قوله:"البويزل": مصغر بازل وهو من الإبل ما فطر نابه، و "الأرْزَبّ" بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاي، ومعناه: الشديد، قوله:"اقرعبّا" معناه: تقبض من الهزال (٢).
قوله:"تبًّا" أي: خسرانًا وهلاكًا لأصحاب الشويّ، أراد: أصحاب الشاء؛ لأنها أقل احتمالًا للشدة.
الإعراب:
قوله:"لقد" اللام للتأكيد، وقد للتحقيق، و "خشيت": جملة من الفعل والفاعل، قوله:"أن أرى" في محل النصب على المفعولية، وأرى من رؤية البصر، فلهذا اقتصر به على مفعول واحد، وهو قوله:"جدبَّا"، قوله:"مثل الحريق" هكذا هو في رواية [لسيبويه.
وفي رواية أبي علي:"أو كالحريق" بالعطف على ما ذكرنا، وانتصاب مثل هذا على رواية] (٣) سيبويه على أنه حال من ضمير السيل الذي في: اسلحب، أي: هذا الجراد في انتشاره وسرعة مرِّه كالسيل إذا امتد وانتشر سريعًا مثل الحريق، أي: النار في القصب والتبن والحلفا.
ويجوز أن يكون انتصابه على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: اسلحب اسلحبابًا مثلَ الحريق، أي: مثل اسلحباب الحريق في الأشياء المذكورة، قوله:"وافق القصبا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت حالًا من الحريق.
الاستشهاد فيه:
في تضعيف الباء في:"جدبَّا"، وكان القياس أن يقال: جدبًا، لكنه لا اضطر شددها، وللتضعيف في مثل هذا شروط:
(١) سقط في (ب). (٢) في (أ): نقيض من الهزال. (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب).