أقول: قائله هو عبد اللَّه بن عمرو العرجي (٤)، وهو من قصيدة من البسيط، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد اسم الإشارة (٥).
قوله:"باللَّه" بالباء الموحدة التي هي للقسم [ويروى: بالتاء المثناة من فوق، وهي -أيضًا- للقسم، و"القاع": المستوي من الأرض، والجمع أقواع] (٦)، وأقوع وقيعان؛ أصله: قوعان قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، والقيعة مثل القاع.
الإعراب:
قوله:"بالله": جار ومجرور يتعلق بمحذوف تقديره: أنشدكن باللَّه يا ظبيات القاع، وهو كلام إضافي منصوب على النداء، قوله:"قلن": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه؛ أعني: أنتن (٧)، و "لنا" يتعلق بها، قوله:"ليلاي": كلام إضافي مرفوع بالابتداء، وخبره قوله:"منكن" قوله: "أم ليلى": عطف على الجملة التي قبلها، والتقدير: أم هي ليلى (٨)، قوله:"من البشر": جار ومجرور وقعت صفة لليلى.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"يا ظبيات" حيث حرك الياء فيها؛ وذلك لأن الجمع [بالألف والتاء](٩) إذا كان
(١) ينظر شرح الشافية للرضي (٢/ ١١٢، ١١٣)، والمنصف (١/ ٣٤٣). (٢) أوضح المسالك (٤/ ٢٩٠). (٣) البيت من بحر البسيط، من مقطوعة في الغزل نسبت لأكثر من شاعر، وهي في ديوان مجنون ليلى (١٦٨)، عبد الستار فراج، وفي ديوان العرجي (١٨٢) تحقيق: خضر الطائي، بغداد، وانظر عجز الشاهد في الشاهد رقم (٩٥) من شواهد هذا الكتاب. (٤) شاعر إسلامي ينسب إلى عثمان بن عفان (ت ١٢٠ هـ)، الأعلام (٤/ ١٠٩). (٥) ينظر الشاهد رقم (٩٥). (٦) ما بين المعقوفين سقط في (أ، ب): وهو مستكمل من نسخة الخزانة. (٧) قوله: "أنتن" لا معنى له وإنما الفاعل هو نون النسوة. (٨) قوله: "والتقدير أم هي ليلى" لا معنى له، وإنما جملة "ليلى من البشر" معطوفة على ما قبلها. (٩) زيادة للإيضاح، ففي النسخة (ب): قوله [لأن الجمع الألف].