تُلاقُوا جِيَادًا لا تَحِيدُ عَنِ الوَغَى … إذَا مَا غَدَتْ في المأْزِقِ المُتَدَانِي
قوله:"سفوان" بفتح السين المهملة والفاء؛ اسم موضع، قوله:"لا تحيد": من الحيد وهو الميل، و "الجياد" على وزن فِعَال بكسر الفاء؛ جمع جائد، و "الوغى": الحرب، و "المأزق" بفتح الميم وسكون الهمزة وكسر الزاي المعجمة وفي آخره قاف، وهو المضيق.
الإعراب:
قوله:"رويد" معناه: أمهل، ومعناه هاهنا دع، أو اترك، جملة من الفعل والفاعل، [وقوله:"بني شيبان": كلام إضافي منادى منصوب حذف منه حرف النداء، وأصله: يا بني شيبان، وقوله:"بعض وعيدكم": كلام إضافي مفعول لقوله: رويد.
قوله:"تلاقوا": جملة من الفعل والفاعل، جواب الأمر، ولهذا جزم] (٤)، وقوله:"خيلي": كلام إضافي مفعول تلاقوا، و "غدًا": نصب على الظرف، و "على سفوان": يتعلق بتلاقوا.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"رويد بني شيبان" حيث جاء رويد من غير زيادة كلمة (ما) بعده؛ لأنه قد جاء (ما) في بعض هذه المواضع بعد: رويد زائدة؛ كما في قوله: لو أردت الدراهم لأعطيتك رويد ما الشعر، أي: فدع الشعر، وكلمة ما زائدة (٥).
(١) توضيح المقاصد (٤/ ٨٤). (٢) البيت من بحر الطويل، من مقطوعة في الشجاعة والقتال لوداك بن ثميل، شاعر جاهلي، وآخرها قوله: إذا استجدوا لم يسألوا من دعاهم … لأنه حرب أم يأتي مكان وانظر بيت الشاهد في ابن يعيش (٤/ ٤١)، واللسان: "رود"، والمحتسب (١/ ١٥٠)، والمغني (٤٥٦)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١/ ١٢٧)، ومعجم ما استعجم (٧٤٠)، وشرح شواهد المغني للسيوطي (٨٥٣). (٣) ينظر شرح شواهد المغني (٨٥٣)، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي (١/ ١٢٧). (٤) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٥) انظر المفصل (١٥٢) وفي ذلك يقول الزمخشري: "في رويد أربعة أوجه هو في أحدها مبني وهو إذا كان اسمًا =