{وَلَوْ حَرَصْتُمْ} على العدلِ، والحرصُ: شدةُ الإرادةِ.
{فَلَا تَمِيلُوا} إلى التي تحبونها.
{كُلَّ الْمَيْلِ} في القسمةِ والنفقةِ باتبِّاع أهوائِكم.
{فَتَذَرُوهَا} أي: فتدَعُوا الأخرى.
{كَالْمُعَلَّقَةِ} التي ليستْ أَيِّمًا، ولا ذاتَ بعلٍ، كان - صلى الله عليه وسلم - يقسمُ بينَ نسائِه ويقول:"اللَّهُمَّ هَذِهِ قِسْمَتِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلاَ تلمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلاَ أَمْلِكُ"(١) يعني: حبَّهُ عائشةَ رضي الله عنها، وقال:"مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ، فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشِقُّهُ مَائِلٌ"(٢).
(١) رواه أبو داود (٢١٣٤)، كتاب: النكاح، باب: في القسم بين النساء، والنسائي (٣٨٤٣)، كتاب: عشرة النساء، باب: ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض، والترمذي (١١٤٠)، كتاب: النكاح، باب: ما جاء في التسوية بين الضرائر، وابن ماجه (١٩٧١)، كتاب: النكاح، باب: القسمة بين النساء، عن عائشة -رضي الله عنها-. (٢) رواه أبو داود (٢١٣٣)، كتاب: النكاح، باب، في القسم بين النساء، والترمذي (١١٤١)، كتاب: النكاح، باب: ما جاء في التسوية بين الضرائر، وغيرهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.