[١٨]{وَتَحْسَبُهُمْ} يا محمد {أَيْقَاظًا} جمع يَقُظ؛ كعضُد؛ أي: منتبهين؛ لأنهم كانت أعينهم مفتحة في نومهم {وَهُمْ رُقُودٌ} نيام، جمع راقد، ويتنفسون مع ذلك ولا يتكلمون {وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ} مرة للجنب الأيمن، ومرة للجنب الأيسر.
قال ابن عباس:"كانوا يقلبون في السنة مرة من جانب إلى جانب؛ لئلا تأكل الأرض لحومهم"(١)، ويقال: كان يوم عاشوراء يوم تقلبهم.
{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} مادٌّ يديه {بِالْوَصِيدِ} والوصيد: العتبة التي لباب الكهف، أو موضعها حيث ليست على الأصح، وقيل: هو فناء الباب، والباب الموصد: هو المغلق، وأكثر أهل التفسير على أنه كان من جنس الكلاب.
قال ابن عباس:"كان كلبًا أنمر، واسمه قطمير"(٢)، وقيل كان أسدًا،