{وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ} أي: ما أنساني ذكرَه إلا الشيطانُ، وهو اعتذار عن نسيانه بشغل الشيطان له بوساوسه. قرأ الكسائي:(أَنْسانِيه) بالإمالة، وقرأ حفص عن عاصم:(أَنْسَانِيهُ إِلَّا) بضم الهاء في الوصل، والباقون: بكسرها (١).
{وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ} قال ابن عباس: "أي: اتخذ موسى طريق الحوت في البحر عجبًا، فكان للحوت سربًا، ولموسى وفتاه عجبًا"(٢)، وقيل: هو جواب من موسى ليوشع حين قال له: {وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ} فقال موسى: {عَجَبًا} أي: أعجب عجبًا، قال ابن زيد:"أي شيء أعجب من حوت كان دهرًا من الدهور يؤكل منه، ثم صار حيًّا، ويبس له الماء، قال: وكان شق حوت"(٣).