{اللَّهُ بِاللَّغْوِ} اللَّغْوُ: كُلُّ مطروحٍ من الكلام لا يُعْتَدُّ به، وأصلهُ: الباطلُ، واللغوُ في اليمين: ما سبقَ إليه اللسانُ من غير قصدِ اليمين؛ نحو: لا واللهِ، وبلى والله عندَ الشافعيِّ وأحمدَ، وعندَ أبي حنيفةَ ومالكٍ هو أن يحلفَ على شيء يرى أنه صادقٌ، ثم يظهرُ خلافُ ذلك، ولا كفارةَ فيه ولا إثمَ بالاتفاق، وقوله:
{فِي أَيْمَانِكُمْ} حالٌ من اللغو؛ أي: باللغو كائنًا في أيمانكم.
{وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ} أي: يعاقبُكم.
{بِمَا كَسَبَتْ} أي: نَوَتْ.
{قُلُوبُكُمْ} وفُهْتُمْ به. قرأ ورشٌ، وأبو جعفرٍ:(يُوَاخِذُكُمْ) بفتح الواو بغير همز (٣).
(١) رواه مسلم (١٦٥٠)، كتاب: الأيمان، باب: ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير، ويكفر عن يمينه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٢) "لا" ساقطة من "ن". (٣) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٦٢)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي =