{وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ} لأن اليهود تستقبل بيت المقدس، وهو المغرب، والنصارى تستقبل المشرق، وقبلةُ المسلمين الكعبةُ، وكل طائفة تعتقد أن الحقَّ دينُها، ثم خوطبَ - صلى الله عليه وسلم - والمرادُ غيرُه بقوله:
{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ} مرادهم.
{مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ} أي: وصلَ إليك.
{مِنَ الْعِلْمِ} اليقينِ من أمرِ القبلةِ وشرائعِ الإسلام.
عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَا بَيْنَ المشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ قِبْلَةٌ"(١)، والمرادُ بالمشرِقِ: مشرقُ الشتاء في أقصرِ يوم في
= العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٢٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٢٤). (١) رواه الترمذي (٣٤٤)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء أن ما بين المشرق والمغرب قبلة، وقال: حسن صحيح، وابن ماجه (١٠١١)، كتاب: الصلاة، باب القبلة، وغيرهما.