{عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ} أن يضلُّوكَ ويصرفوكَ عنه. رُوي أنَّ أحبارَ اليهودِ قالوا: اذهبوا بنا إلى محمدٍ نَفْتِنُهُ عن دينه، فقالوا: يا محمدُ! قد عرفتَ أنَّا أحبارُ اليهود، وإنا إن اتبعناكَ، اتبعَنا اليهودُ كلُّهم، وإنَّ بيننا وبينَ قومنا خصومةً، فنتحاكمُ إليكَ، فاقضِ لنا عليهم، ونحن نؤمنُ بك ونصدِّقُكَ، فأبى ذلكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت:
{فَإِنْ تَوَلَّوْا}(٢) عن الحكمِ المنزَلِ، وأرادوا غيرَهُ.
(١) في "ن": "بالاستئناف". (٢) انظر: "تفسير الطبري" (٦/ ٢٧٣)، و"تفسير ابن أبي حاتم" (٤/ ١١٥٤١)، و"أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٠٩).