{وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ} (١) ولو خَرَجْتَ، لا يَبْقَوْنَ بعدَ خروجِك.
{إِلَّا قَلِيلًا} أي: بعدَ إِخراجك كُنَّا نُهْلِكُهم. قرأ نافعٌ، وابنُ عامرٍ، وابنُ كثيرٍ، وأبو عمرٍو، وأبو بكرٍ عن عاصمٍ: (خَلْفَكَ) بفتحِ الخاءِ وإسكانِ اللامِ من غيرِ ألفٍ، وقرأ الباقون: (خِلاَفَكَ) بكسرِ الخاءِ وفتحِ اللام وألفٍ بعدَها، ومعناهما واحدٌ (٢).
...
{سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا (٧٧)}.
[٧٧] {سُنَّةَ} نصبٌ مصدرٌ {مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا} أي: هذه سنتُنا أنَّ الأممَ إذا أَخْرجوا نبيَّهم، أو قتلوهُ، أُهْلِكوا.
{وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا} لعادتِنا {تَحْوِيلًا} تغييرًا.
{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (٧٨)}.
[٧٨] {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} ميلِها من الزوالِ إلى الغروبِ، فيتناولُ صلاةَ الظهرِ والعصرِ {إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} ظلامِه، يتناولُ المغربَ والعشاءَ.
(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٦٦).(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٨٣)، و"التيسير" للداني (ص: ١٤١)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٧٠١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٣٤)، وفيها أن قراءة ابن عامر: "خلافك".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute