[٢٩]{لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ} الإيمان {بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي} مع الرسول، وهذا آخر كلام الظالم، وهذه الآية عامة في كل متحابِّين اجتمعا على معصية الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم -: "المرءُ على دينِ خليله، فلينظرْ أحدُكم من يُخالل"(٣).
{وَكَانَ الشَّيْطَانُ} وهو كل متمرد عاتٍ من الإنس والجن {لِلْإِنْسَانِ} المطيعِ له {خَذُولًا} والخذلان: تركُ النصرة، فيتبرأ منه عند نزول العذاب والبلاء.
(١) "وخلف" زيادة من "ت". (٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٤٦٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٢٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (٤/ ٢٨٣). (٣) رواه أبو داود (٤٨٣٣)، كتاب: الأدب، باب: من يؤمر أن يجالس، والترمذي (٢٣٧٨)، كتاب: الزهد، باب: (٤٥)، وقال: حسن غريب، والإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٣٤)، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.