[٩٠]{وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ} قراءة العامة: بفتح العين وتشديدِ الذال؛ أي: الآتونَ بصورةِ العذرِ ولا عذرَ لهم، وقرأ يعقوبُ: بإسكان العين وتخفيف الذال؛ يعني: الذين أتوا بالعذر، وبالغوا فيه (١)، وهم قوم {مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} استأذنوا في التخلُّفِ متعذرين بالجهدِ وكثرةِ العيال، قال ابنُ عباسٍ وقومٌ معه منهم مجاهدٌ: كانوا مؤمنين، وكانت أعذارهم صادقةً، وقالَ قَتادةُ وفرقةٌ معه: بل هم قومٌ كفرةٌ، وقولهُم وعذرُهم كذبٌ (٢).
(١) انظر: "تفسير البغوي" (٢/ ٣١٤)، و "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٨٠)، و "معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٣٣٥). (٢) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (٦/ ١٨٦٠)، و"الدر المنثور" للسيوطي (٤/ ٢٦٠).