[١١١] ولما بايعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الأنصارَ ليلةَ العقبةِ أن يعبدوا اللهَ، ولا يُشركوا به شيئًا، وأن يمنعوه ما يمنعونَ منه أنفسَهم وأموالَهم، ولهم إن وفَوا بذلك الجنةُ، فقبلوا وقالوا: لا نقيلُ ولا نستقيلُ، نزل:
{وَعْدًا عَلَيْهِ} مصدرٌ مؤكِّدٌ {حَقًّا} صفتُه، المعنى ما وُعِدوا به حقٌّ ثابت {فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ} فيه دليلٌ على أن الجهادَ كان في شريعةِ مَنْ تقدَّمنا.
{وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} استفهامٌ على جهةِ التقرير؛ أي: لا أحدَ أوفى بعهدِهِ من الله.