{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} واعتمدْتُ، فلا أرجو غَيرَه.
{وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وخُصَّ العرشُ بالذكرِ إذْ هو أعظمُ المخلوقاتِ، فيدخلُ فيه ما دونَهُ إذا ذكره، وهاتان الآيتان لم توجدا حينَ جمعِ المصاحفِ إلا في حفظِ خزيمةَ بن ثابتٍ، فلمَّا جاءَ بهما، تَذَكَّرَهما كثيرٌ من الصحابةِ، وقد كانَ زيدٌ يعرفُهما، ولذلكَ قالَ: "فقدتُ آيتينِ من
(١) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٢٣٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٢٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٢٦)، وتقدم في البقرة الآية (٩٢). (٢) عند تفسير الآية (١١٧) من هذه السورة.