{يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} الخطيئاتِ، نزلَتْ فيمَنْ ألمَّ بما لم يَحِلَّ.
عن ابنِ مسعودٍ أن رجلًا أصابَ من امرأةٍ قبلةً حرامًا، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فسألَهُ عن ذلكَ وكفارتها، فنزلتِ الآيةُ، فقالَ الرجلُ: ألي هذهِ يا رسولَ الله؟ فقال:"لكَ ولمن عملَ بها من أمتي"(١).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبائِرُ"(٢).
{ذَلِكَ} أي: المذكورُ من الوصيةِ بالاستقامةِ وتركِ الطغيانِ والميلِ إلى الظالمين {ذِكْرَى} موعظةٌ {لِلذَّاكِرِينَ} أي: لمن ذكرَهُ، وخَصَّهم بالذكرِ؛ لأنهم المنتفعونَ بهِ.