روي أن سليمان -عليه السلام- سار من اصطخر إلى اليمن حتى مر بواد النمل، وهو واد بالطائف، وقيل: بالشام، كثير النمل، والمشهور أنه النمل الصغير، وقيل: كان نمل ذلك المكان أمثال الذباب، وقيل كالبخاتي {قَالَتْ نَمْلَةٌ} وكانت ملكة النمل لما رأت جند سليمان: {يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} ولم يقل: ادخلن؛ لأنه لما جعل لها قولًا، خاطبها خطاب الآدميين {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ} يكسرنكم {سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ} قرأ رويس عن يعقوب: {يَحْطِمَنَّكُمْ} بإسكان النون مخففًا، والباقون: بفتحها مشددًا (٢).