غير الطريق مخافة الطلب، فلما أمن، رجع إلى الطريق، ونزل الجحفة بين مكة والمدينة، فاشتاق إلى مكة، فنزل:{إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ}(١) أنزله شيئًا بعد شيء {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} إلى مكة، ولما وُعد - صلى الله عليه وسلم - بالعَوْد إلى مكة بعد قول المشركين له: إنَّكَ لفي ضلال مبين، نزل:
{قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} أي: هو أعلم بالفريقين، فيجازي كلًّا بعمله. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو:(رَبِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (٢).