{خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} تأكيدًا للخلود بالتأبيد {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ}[ورضاه: هو ما أظهره عليهم من أمارات رحمته وغفرانه](٢){وَرَضُوا عَنْهُ} ورضاهم: هو الرضا بما قسم لهم من الأرزاق والأقدار.
{ذَلِكَ} المذكور من الجزاء والرضوان {لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} وخص أهل (٣) الخشية بالذكر؛ لأنها رأس كل بركة، تنهى عن المعاصي، وتأمر بالمعروف. قرأ قالون عن نافع بخلاف عنه:(رَبَّهُ) باختلاس ضمة الهاء حالة الوصل بالبسملة، والله أعلم.
* * *
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ٣٣٥)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٤٠٣٣)، والطبري في "تفسيره" (١٠/ ١٨١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ٨٤٠) وغيرهم. (٢) ما بين معكوفتين زيادة من "ت". (٣) "أهل" زيادة من "ت".