{سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ} قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم:(سَوَاءً) بالنصب؛ أي: نجعلهم سواءً؛ يعني: أحسبوا أن حياة الكافرين ومماتهم كحياة المؤمنين سواء؟ كلا، وقرأ الباقون: بالرفع على الابتداء والخبر (٢)؛ أي: محياهم ومماتهم سواء، فالضمير فيهما يرجع إلى المؤمنين والكافرين جميعًا، وقرأ الكسائي:(مَحْيَاهُمْ) بالإمالة، والباقون: بالفتح (٣)، المعنى: لا يستويان في موتهما كما استويا في حياتهما، لأن المؤمن والكافر قد استويا في الرزق والصحة والمرض وغيرها في الدنيا، وافترقا في الآخرة بالجنة والنار {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} بئس ما يقضون.
[٢٢]{وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} لما فيه من فيض الخيرات، وليدل على قدرته تعالى {وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} من خير وشر {وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} بنقص ثواب، ولا بتضعيف عقاب.