بالفاء جواب ما قبل؛ لأنها شرطية محلها رفع ابتداء، ومن حذف الفاء، جعل ما في أول الآية مبتدأ، و (بِمَا كَسَبَتْ) خبرها.
قال - صلى الله عليه وسلم -: " {وَمَا أَصَابَكُمْ} من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا، {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}، والله أكرم من أن يُثَنِّيَ عليكم العقوبة في الآخرة"(١){وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} من الذنوب، فلا يعاقب عليها. قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده! ما من خَدْشٍ، ولا عود، ولا عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر"(٢).
= القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٦٧)، و"معجم القراءات القرآنية" (٦/ ٩١). (١) رواه أحمد في "المسند" (١/ ٨٥)، وأبو يعلى الموصلي في "المسند" (٤٥٣). قال الهيثمي في "المجمع" (٧/ ١٠٤): فيه أزهر بن راشد، وهو ضعيف. (٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" (٣/ ١٩٢)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٨/ ٥٥٨)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٢٧٨).