الأعراف، وتقدم ذكر تاريخ ركوبه في السفينة وخروجه منها وما بين الطوفان والهجرة الشريفة النبوية المحمدية في سورة هود، وتقدم ذكر المدة التي لبثها في قومه ينذرهم في سورة العنكبوت.
{إِلَى قَوْمِهِ} وكانوا يعبدون الأوثان.
{أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ} نصب؛ أي: بأن أنذر، وهي الناصبة للفعل.
{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} عذاب الآخرة والطوفان إن لم يؤمنوا.
[٣]{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ} بطاعته {وَأَطِيعُونِ} فيما آمركم به من الإيمان. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وابن عامر، والكسائي، وخلف:(أَنُ اعْبُدُواْ الله) بضم النون في الوصل، والباقون: بكسرها (١)، فمن قرأ بالضم اتباعًا لضمة الباء، وتركًا لمراعاة الحائل لخفة السكون، فهو كأن ليس ثَمَّ حائل، ومن قرأ بالكسر، فهو الأصل في التقاء الساكنين من كلمتين، وقرأ يعقوب:(وَأَطِيعُونِي) بإثبات الياء، والباقون: بحذفها (٢).