{لِيُخْرِجَكُمْ} الله بالقرآن (١){مِنَ الظُّلُمَاتِ} الكفر {إِلَى النُّورِ} الإيمان.
{وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} حيث نبَّهكم بالرسل والآيات. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وابن عامر، وحفص عن عاصم:(لَرَؤُوفٌ) بالإشباع على وزن فَعول، والباقون: على وزن فَعُل (٢)، والرأفة: أشد الرحمة.
[١٠]{وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} وأنتم تموتون وتتركون أموالكم {وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فيه زيادة تذكير بالله وعبرة، ثم بين فضل من سبق بالإنفاق في سبيل الله والجهاد فقال:{لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ} نزلت بسبب أن جماعة من الصحابة أنفقوا نفقات كثيرة حتى قال ناس: هؤلاء أعظم أجرًا من كل من أنفق قديمًا، فنزلت الآية مبينة أن النفقة قبل الفتح أعظمُ أجرًا، والمراد: فتح مكة الذي أزال الهجرة، وهذا هو المشهور الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا هجرةَ بعدَ الفتح، ولكن