{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (٥٢)}.
[٥٢] {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} بالشركِ توبيخًا لهم: {ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ} المؤلمَ على الدَّوام {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ} في الدنيا.
...
{وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥٣)}.
[٥٣] {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ} يَستخبرونَكَ.
{أَحَقٌّ هُوَ} العذابُ أو البعثُ، استفهام استهزاءٍ.
{قُلْ إِي} أي: نعم {وَرَبِّي} توكيدٌ للقسم. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وأبو عمرٍو: (وَرَبِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (١).
{إِنَّهُ لَحَقٌّ} لا شكَّ فيه {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بفائتينَ من العذابِ.
{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٥٤)}.
[٥٤] {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} أشركَتْ.
= للدمياطي (ص: ٢٥٠)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٧٨).(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص: ٣٣٠)، و"التيسير" للداني (ص: ١٢٤)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٢٥٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٣/ ٨٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute