{بِالْإِثْمِ} أي: بما هو إثم {وَالْعُدْوَانِ} للمؤمنين {وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ} لأنه - صلى الله عليه وسلم - نهاهم فلم ينتهوا. وقف ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ويعقوب:(وَمَعْصِيَهْ) بالهاء.
{وَإِذَا جَاءُوكَ} أي: اليهود {حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} وهو قولهم: السام عليك يا محمد، والسام: الموت، وتقدم حكم سلام الذمي، والرد عليه، ومذاهب الأئمة في ذلك في سورة النساء.
{وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ} إذا خرجوا: {لَوْلَا} هَلَّا {يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ} كانوا يقولون: لو كان نبيًّا، لدعا علينا حتى يعذبنا الله بما نقول له.
[٩] ثم نهى الله المؤمنين أن يفعلوا كفعل المنافقين واليهود، فقال:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا} قرأ رويس: (تَنْتَجُوا) على وزن تنتهوا (٢).