{هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٦٦)}.
[٦٦] {هَاأَنْتُمْ}. قرأ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ، ونافعٌ: بتسهيل الهمزة بينَ بينَ، وقرأ عاصمٌ، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ، وابنُ كثيرٍ، وابنُ عامرٍ، ويعقوبُ: بتحقيقِ الهمزةِ بعدَ الألف (١)، وروي عن وَرْشٍ (هآنْتُمْ) مَدًّا بلا همزةٍ، وعنهُ وجهٌ ثانٍ: (هَأَنْتُمْ) بهمزةٍ مقصورةٍ بين الهاء والنون، مثل سألتم (٢)، وروي عن قنبلٍ كالوجه الثاني عن ورشٍ، أصلها: (أأنتم) قلبت الهمزةُ الأولى هاءً؛ كقولهم: هَرَقْتَ وأَرَقْتَ (٣).
{هَؤُلَاءِ} أصلهُ: أُولاء، دخلتْ عليه هاءُ التنبيه، وهو في موضعِ النداء، يعني: يا هؤلاء! أنتم.
{حَاجَجْتُمْ} جادَلْتم.
{فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} أي: فيما علمتموه من التوراة والإنجيل من أمرِ موسى وعيسى.
(١) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٦٥)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ٢٠٧)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ١١٠)، و"الكشف" لمكي (١/ ٣٤٦ - ٣٤٧)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٧٦)، و"تفسير البغوي" (١/ ٣٦٥)، و"التيسير" للداني (ص: ٨٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٣٩ - ٤٠).(٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٧٦)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (٢/ ٤٨٥)، و"معجم القراءات القرآنية" (٢/ ٤٠).(٣) انظر: مصادر التعليق رقم (١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute