[٤٩] ثم يقولون للكفار، وهم الوليدُ بنُ المغيرةِ، وأبو جهلِ بنُ هشامٍ ونحوُهما؛ تنبيهًا على الأبرارِ ممن دخلَ الجنةَ، وهم سَلْمانُ (١)، وصُهَيْبٌ، وخَبَّابٌ، وبلالٌ وأشباهُهم الذين كانوا يحتقرونهم لفقرهم:
{أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ} حلفتُم.
{لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} أي: لا يدخلون الجنةَ؛ ثم يقالُ لأصحابِ الأعراف:
{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} لا تخافون على ما يأتي، ولا تحزنون على ما فات. قرأ نافعٌ، وأبو جعفرٍ، وابنُ عامرٍ، وابنُ كثيرٍ، والكسائيُّ، وخلفٌ بخلافٍ عن ابنِ ذكوانَ راوي ابنِ عامرٍ:(بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا)(خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ) بضم التنوين في الوصل (٢).