[٢٧]{ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ} اللهُ {وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ} بزعمِكم. قرأ البزيُّ عن ابنِ كثيرٍ:(شُرَكَايَ) بياءٍ مفتوحةٍ بغيرِ همزٍ ولا مَدٍّ، قال الكواشيُّ: لأنَّ الأصلَ تركُ المدِّ؛ لأن المدَّ إنما يكونُ بزيادةِ حرفٍ ليسَ من أصلِ الكلمةِ، فرجعَ إلى الأصلِ معَ صحةِ القراءة وتواترِها، فلا تأثيرَ لطعنِ الطاعنِ فيها، والباقون: بفتحِ الياءِ والمدِّ بلا همزٍ؛ لأن الأشهرَ في (فَعيل) أن يُجمع على (فُعَلاء)؛ كشهيدٍ وشهداءَ (١).
{الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ} تخاصِمُون في شأنِهم. قرأ نافعٌ:(تشُاقُّونِ) بكسر النونِ على الإضافةِ، أصلُه: تشُاقُّونَنِي، فحُذِفَ أحدُ النونينِ والياء، وتُركتِ الكسرةُ تدلُّ عليها. وقرأ الباقون: بفتح النونِ إخبارٌ عن غيرِ مضافٍ (٢)، تلخيصُه: ليحضُرْ من تزعمونَ، وليدفَعْ عنكم العذابَ.