[٥٠] ولما قال كفار مكة له - صلى الله عليه وسلم -: إنك قد ضللت حين تركت دين آبائك، فقال الله تعالى:{قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي}(١) أي: إثمُ ضلالي على نفسي.
{وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} من القرآن، وهدايتي بفضله، فلا منة عليَّ لغيره.
{إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} لا يفوته شيء. قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو:(رَبِّيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (٢).
(١) ذكره البغوي في "تفسيره" (٣/ ٦١٢)، والقرطبي في "تفسيره" (١٤/ ٣١٣). (٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٨٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣٥١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ١٦٨).