فقال:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قال ابن عبّاس: "يريد: إنّما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني (١) "، وتقديم اسم الله تعالى وتأخير العلماء يؤذن بأنّه لا يخشى اللهَ تعالى إِلَّا العلّماءُ، ولو عكس، لكان المعنى: أن العلماءَ لا يخشون الله (٢) نحو {وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}[الأحزاب: ٣٩].
{إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} في ملكه {غَفُورٌ} لذنوب عباده. واختلاف القراء في الهمزتين من (العُلَمَاءُ إِنَّ) كاختلافهم فيهما من {الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ}(٣)[فاطر: ١٥].
* * *
(١) "وسلطاني" زيادة من "ت". (٢) في "ت": "لا يخشون أحدًا إِلَّا الله". (٣) انظر "تفسير البغوي" (٣/ ٦٢٢).