[١١٤]{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ} أي: تنَاجِيهم فيما يديرونه بينهم. قرأ حمزةُ:(لا خَيْرَ) بالمدِّ بحيثُ لا يبلغ الإشباعَ.
{إِلَّا} أي: إلا نجوى.
{مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ} أي: حثَّ عليها إن لم يكنْ له مالٌ.
{أَوْ مَعْرُوفٍ} وهو كلُّ ما يستحسنُه الشرعُ، ولا ينكرُه العقلُ، وجميعُ أعمالِ البرِّ معروف.
{أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} قال - صلى الله عليه وسلم -: "أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِن دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالْقِيَامِ؟ "، قيل: بلى، قال:"إِصْلاَح ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِفْسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ"(٢) الَّتِي تَحْلِقُ الدِّينَ لاَ الشَّعْرَ.
(١) في "ن": "بالغيب". (٢) رواه أبو داود (٤٩١٩)، كتاب: الأدب، باب: في إصلاح ذات البين، والترمذي (٢٥٠٩)، كتاب: صفة القيامة والرقائق والورع، باب: (٥٦)، وقال: صحيح، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-.