{يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} أي: يحبون آلهتهم كحبِّ المؤمنين لله تعالى، ثم فضَّلَ محبةَ المؤمنين (١) بقوله:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} من حبِّ الكفارِ الأندادَ؛ لأن المؤمنين لا يعدِلُون عن الله تعالى بكلِّ حالٍ، والكافرون يَعْدِلون عن أربابهم في الشدائد إلى الله تعالى، وإذا اتَّخذوا صَنَمًا، ثم رأوا أحسنَ منه، طرحوا الأولَ، واختاروا الثاني.
{وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} قرأ نافعٌ، وابنُ عامرٍ، ويعقوبُ:(تَرَى) بالتاء خطابًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -، معناه: لو ترى يا محمدُ الذين ظلموا؛ أي: أشركوا، في شدةِ العذاب، لرأيتَ أمرًا عظيمًا. وقرأ الباقون:(يَرَى) بالياء، معناه: ولو يرى الذين ظلموا أنفسَهم عندَ رؤية العذابِ، لعرفوا مَضَرَّةَ الكفر. (٢).