[٥]{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} يخفونَ ما فيها من العداوةِ، نزلتْ في الأخنسِ بنِ شريقٍ، وكانَ رجلًا حلوَ الكلامِ والمنظرِ، يلقى رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بما يحبُّ، وينطوي بقلبِه على ما يكرهُ (١).
{لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ} أي: من الله، قال ابنُ عطية: هذا هو الأفصحُ الأجزلُ في المعنى، وقيل: يمكنُ أن يعودَ الضميرُ على محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - (٢).
{أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} يَتَغَطَّونَ بها، و (حين) توقيتٌ للتغطَي لا للعلمِ {يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ} في قلوبهم {وَمَا يُعْلِنُونَ} أفواههم.
{إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} وذواتُ الصدورِ: ما فيها.