روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أنه سئل عن هذه الآية، فقال:"يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة، ويقرن بين (١) الرجل السوء مع الرجل السوء في النار"(٢). قرأ أبو عمرو:(النُّفُوس زُّوِّجَتْ) بإدغام السين في الزاي في هذا الحرف لا غير (٣).
* * *
{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)}.
[٨]{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ} هي البنت تُدفن حيةً؛ سميت بذلك؛ لما يُطرح عليها من التراب فيؤودها؛ أي: يثقلها حتى تموت، وكان العرب يفعلون ذلك مخافة العار والحاجة {سُئِلَتْ} تبكيتًا لقاتلها.
* * *
{بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)}.
[٩]{بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ} لم وُئدت؟ فتقول: قُتلت بغير ذنب. قرأ أبو جعفر:(قُتِّلَتْ) بتشديد التاء، والباقون: بتخفيفها (٤).
(١) "بين" زيادة من "ت". (٢) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٤٤٩٢)، والطبري في "تفسيره" (٣٠/ ٦٩)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (١٠/ ٣٤٠٤). وانظر: "تغليق التعليق" لابن حجر (٤/ ٣٦٢). (٣) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ٣٨١)، و"معجم القراءات القرآنية" (٨/ ٨١). (٤) انظر: "تفسير البغوي" (٤/ ٥٦٢)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري =